كنت تعتقد أن الألياف الضوئية هي الأفضل من حيث السرعة، فاعلم أنك لم ترى شيئًا بعد! يعمل الباحثون على الألياف 2.0، والتي من شأنها أن توفر سرعة أكبر 100 مرة...
توصلت مجموعة من الباحثين الأستراليين من RMIT (معهد ملبورن الملكي للتكنولوجيا) إلى اكتشاف حول سلوك الضوء فيالألياف الضوئيةوالتأكد من أنهم يستطيعون استغلال إمكانيات دوران موجات الضوء، من أجل نقل المزيد من المعلومات.
صمم باحثون في RMIT شريحة قادرة على قياس سرعة دوران شعاع الضوء المنقول بواسطة الألياف الضوئية، وهي معلومات مهمة كان من الصعب حتى الآن قياسها بسبب عدم وجود أجهزة استشعار صغيرة بما فيه الكفاية. حاليًا، يبلغ حجم هذا المستشعر حجم خزانة ملابس كبيرة، لكن الباحثين تمكنوا من تصغيره إلى حجم سمك الشعرة.
وبشكل ملموس، يجب علينا العودة إلى مبدأ نقل المعلومات عبر الألياف الضوئية لفهم التقدم المحتمل لهذه التكنولوجيا. حتى الآن، هناك طريقتان لنقل المعلومات عبر الألياف الضوئية: استخدام أشعة الليزر بألوان مختلفة وأطوال موجية محددة أو إرسال الضوء بزوايا مختلفة حيث يتوافق كل مسار مع طول موجة محددة.
الحل الثالث إذن هو قياس دوران الموجات في الألياف، والذي يسمح بما يصل إلى 100 نوع مختلف من الدورات. وهذا يعني 100 مرة أكثر من المعلومات التي يمكن أن تنتشر في الألياف، لذلك يمكننا أن نتخيل القفزة إلى الأمام التي وعد بها هذا الاكتشاف. ليس من غير المعقول الاعتقاد أنه يمكنك يومًا ما تنزيل موسم كامل من مسلسلك المفضل في أقل من دقيقة!
وهذا يكفي لتشجيع الحكومات على مواصلة جهودها لربط المزيد والمزيد من الناس بالألياف الضوئية، لأن الثورة تبدو وكأنها بدأت في هذا الاتجاه فقط. ومع ذلك، يظل التحدي كبيرًا لأن جزءًا كبيرًا من السكان لا يستفيد من هذا النوع من الاتصال. على أية حال، إذا كانت فكرة الاتصال أسرع 100 مرة تجعلك تحلم بالفعل، فاعلم أن الباحثين يقدرون أنه سيكون من الممكن زيادة عدد الدورات في الألياف... أسرع 100 مرة ربما هذا هو التالي خطوة!
هل يعجبك المحتوى الخاص بنا؟
احصل على أحدث منشوراتنا كل يوم مجانًا ومباشرة في صندوق الوارد الخاص بك